كيف تعامل الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه
مع من أظهر خلاف السُنّة ؟! ويقول: "ما أُريد إلا الخير"!! ، يعني : - نيته حسنه -
مع من أظهر خلاف السُنّة ؟! ويقول: "ما أُريد إلا الخير"!! ، يعني : - نيته حسنه -
..
عن عمر بن يحيى قال : سمعت أبي يحدث عن أبيه قــال :
( كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة ،
فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ،
فجاءنا أبو موسى الأشعري ، فـقـال : أخرج عليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ ،
قلنا : لا - فجلس معنا حتى خرج - ، فلما خرج قمنا إليه جميعًا ،
ولم أر - والحمد لله - إلا خيرًا ،
قال : وما هو ؟ قال : إن عشت فستراه ،
قال : رأيت في المسجد قومًا حلقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة ، في كل حلقة رجل ، وفي أيديهم حصى ، فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول : هللوا مائة ، فيهللون مائة ، فيقول : سبحوا مائة ، فيسبحون مائة ،
قال : فماذا قلت لهم ؟
فقال : ما قلت شيئًا انتظار رأيك ، أو انتظار أمرك ،
قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ،
ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليها ،
فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ فعدّوا سيئاتكم ، فأنا ضامن من أن لا يضيع من حسناتكم شيء ، ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم ، هؤلاء أصحابه متوافرون ،
وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر ،
والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة ،
قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير ،
قـال : وكم مريد للخير لن يصيبه ،
إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنا أن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ،
وايم الله لا أدري لعل أكثرهم منكم ، ثم تولّى عنهم .
فقال عمر بن سلمة : رأينا عامة أولئك يطاعنوننا
يوم النهروان - مع الخوارج - ) ...انتهى .
وهنا ثمة تساؤلات للعقلاء :::
س: هل عذرهم الصحابي بسبب أنهم يريدون الخير ؟
س: هل شجّعهم على فعلهم الذي ظاهره خير !، وفي حقيقته مخالفة للسنة ؟
س:هل قال ابن مسعود لأبي موسى الأشعري رضي الله عنهما :
اتركهم دعهم ماداموا يذكرون الله ؟!
س:هل حُسن النية كاف لقبول العمل ولو خالف السنة النبوية ؟
س: ماذا كانت نتيجة تلك المخالفات الصغيرة - في نظر البعض- في بدايتها ؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق