السبت، 22 سبتمبر 2012

تنبيه هام: حول منكرات الجنادرية واحتفالات اليوم الوطني وما شابهها


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه  .

إلى من يصله من المسلمين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته          وبعد  ،،،
فهذه المناسبة المسمّاة بـ "العيد الوطني"  أو "اليوم الوطني" ، وما شابهها
كمنكرات الجنادرية  وغيرها ،،،
الناس فيها على طرفي نقيض :

فقسم جعلها عيداً قسيماً للأعياد التي شرعها الله للفرحة والابتهاج بنعمه وطاعاته ،
ومعلوم أن كثيراً من أئمة العلم والسّنة كابن تيمية والعلاّمة محمد بن إبراهيم وابن باز وابن عثيمين والفوزان يفتون بعدم جواز اتخاذ مثل هذه الأيام والمنكرات ،،، 
استمع ::الاحتفال باليوم الوطني محرم / العلامة صالح الفوزان   

هنا :: فتوى اللجنة الدائمة بالمملكة العربية السعودية التي تنصّ على ذلك
شاهد ::مقتطفات من فتاوى أهل العلم حول هذه الاحتفالات :
وزاد بعض الناس على ذلك شيئاً من المعاصي والمجاهرة بها كالاختلاط والغناء والرقص والخلاعة ...
 وهذا والعياذ بالله مما ينذر بشؤم عظيم ، ويهدّد النعم التي أنعم الله بها علينا بالزوال ؛ فنحن ليس بيننا وبين الله نسب حتى لا نبالي بعصيانه ،

وقد أنعم علينا بنعمة التوحيد والسنة وولّى علينا دولة تحكم بشرع الله على نقص لا يخلوا منه البشر ،
فإن لم نشكر هذه النعم ونصونها عن العابثين ، ونقوم بما أوجبه الله علينا من إنكار المنكر كلٌ بحسب وسعه وطاقته بالطرق الشرعية من غير فتنة أو إفساد فإننا نخشى أن يعمّنا عقاب الله وغضبه .

والطرف الثاني :
هم دعاة الفتن والثوريون ، الذين ينكرون "اليوم الوطني" و "الجنادرية"
ويستغلّون هذا المنكر والإنكار له في تهييج الناس والمشاغبة على ولاة الأمور ،

 مع العلم أنّ بعضهم يجيزعيد الميلاد ويفتي به من غير نكير وإنكار من الدعاة الآخرين ممن هم على شاكلته.
فتجدهم ينكرون المنكر بما يؤدي لمنكرات وفتن أعظم ، وهذا من الجهل والهوى ومن الإيمان ببعض الكتاب دون بعض !!


 والصواب :
 والذي عليه أهل الحق وأتباع السلف من العلماء والدعاة والقضاة وطلبة العلم هو التحذير من هذه الاحتفالات الباطلة دون تشنيع على ولى الأمر، وتوظيفها لإثارة الدهماء واشاعة الفوضى !  استمع ::

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
 " سَتَكُونُ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ قَالُوا أَفَلا نُقَاتِلُهُمْ قَالَ لا مَا صَلَّوْا " صحيح مسلم برقم( 1854)

وعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ فَقَالَ لَا مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلَاةَ وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلَاتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ وَلَا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ "

 
بل يناصحونه سراً حسب القدرة والاستطاعة وبذلك أمرت السّنة ،
 كما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

 ((من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، ولكن يأخذ بيده فيخلو به، فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه))  أخرجه الإمام أحمد وابن أبي عاصم.

وبذلك يتم الحفاظ على أهم المقدرات وهي الأمن والإيمان ..

   فيا أخي المسلم ويا أختي المسلمة  ،،،


لنتنبه من الوقوع في ما يغضب الله أو ما يوجب الفتن ونحن لا نشعر فنكون من الذين قال الله عنهم إنهم (بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار)

   والله المسؤول أن يصلح الراعي والرعية وأن يهدينا لأقرب من هذا رشداً وأن يديم على بلد التوحيد وسائر بلاد المسلمين دينها وأمنها واستقرارها ، وأن يوفق ولاة أمر هذا البلد خاصة وسائر ولاة أمور المسلمين لكل خير ، وأن يصلحهم ويهديهم ويسدد للخير خطاهم .


إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق