الأحد، 7 أكتوبر 2012

مقالات حول الأحداث -2-

كيف تعامل الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه 

 مع من أظهر خلاف السُنّة  ؟! ويقول: "ما أُريد إلا الخير"!! ، يعني : - نيته حسنه -

..
عن عمر بن يحيى قال : سمعت أبي يحدث عن أبيه قــال :

( كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة ،
فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ،

 
 فجاءنا أبو موسى الأشعري ، فـقـال : أخرج عليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ ،

قلنا : لا - فجلس معنا حتى خرج - ، فلما خرج قمنا إليه جميعًا ،



   فقال : يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد آنفًا أمرًا أنكرته ،
ولم أر - والحمد لله - إلا خيرًا ،


قال : وما هو ؟ قال : إن عشت فستراه ،

قال : رأيت في المسجد قومًا حلقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة ، في كل حلقة رجل ، وفي أيديهم حصى ، فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول : هللوا مائة ، فيهللون مائة ، فيقول : سبحوا مائة ، فيسبحون مائة ،


قال : فماذا قلت لهم ؟

فقال : ما قلت شيئًا انتظار رأيك ، أو انتظار أمرك ،

قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ،
ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليها ،

فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟  فعدّوا سيئاتكم ، فأنا ضامن من أن لا يضيع من حسناتكم شيء ، ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم ، هؤلاء أصحابه متوافرون ،
وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر ،


والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة ،

قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير ،

قـال : وكم مريد للخير لن يصيبه ،
إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنا أن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ،

وايم الله لا أدري لعل أكثرهم منكم ، ثم تولّى عنهم .

 

فقال عمر بن سلمة :  رأينا عامة أولئك يطاعنوننا
يوم النهروان - مع الخوارج - ) ...انتهى .


وهنا  ثمة تساؤلات للعقلاء :::

س: هل عذرهم الصحابي بسبب أنهم يريدون الخير ؟

س: هل شجّعهم على فعلهم الذي ظاهره خير !، وفي حقيقته مخالفة للسنة ؟

س:هل قال ابن مسعود لأبي موسى الأشعري رضي الله عنهما : 
اتركهم دعهم ماداموا يذكرون الله ؟!

س:هل حُسن النية كاف لقبول العمل ولو خالف السنة النبوية ؟

س: ماذا كانت نتيجة تلك المخالفات الصغيرة - في نظر البعض- في بدايتها ؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق